ويقولون: إن ظاهر الآية - وهذا الذي رجحه المُصنِّف - يدل عَلَى أن الأَنْبِيَاء لا يأتون بآيات، ولابشرائع من عند أنفسهم، وإنما يأتيهم بها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، والله جعل لهذه الشرائع آجالاً ((لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ)) [الرعد:38]، فإذا انتهى الأجل بطلت تلك الشريعة والعمل بها، وتأتي شريعة أخرى تنسخها،ثُمَّ قال بعد ذلك: ((يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِت وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)) [الرعد:39].